Listen

Description

"المقدمة: لقد ابتدأ الراعي كلامه متابعاً موضوع الأسبوع الماضي الذي ابتدأ به متناولاً به الرذائل التي تخرّب المجتمعات بحيث تكلّم عن لائحة من ثمانية مصطلحات وقد تناول واحدة منهم بموضوعه وهو التحزّب، هي كلمة تعني بشكل خاص الشخص الذي يسعى الى مركز سياسي من أجل مصالحه الشخصيّة، الكلمة تُستخدم بمعنى المنازعات لإبراز الأنا، خصومات سببها محبّة الذات وتحقيق رغبات شخصيّة. وقد قسّم الراعي الموضوع الى ثلاثة أقسام بالإجابة عن ثلاث أسئلة، موضوع التحزّب مهمّ لأنّ تفكّك المجتمعات وانهيارها بيد كلّ واحد منّا إما نبني أو نهدّم وهو يُسهم في خراب المجتمعات
القسم الأول: ما هو مصدر التحزّب؟ قرأ الراعي من غلاطية 5: 19 – 21 وتكلّم عن أعمال الجسد. يوجد من يسلك بالروح والمحبّة تسود على كلّ أعماله وتصرّفاته، وهناك من يسلك بالجسد ويستخدم الحريّة ليس لفعل الخير بل من أجل ذاته. أمامنا درب أنا حرّ أستطيع أن أحب أو أنا حرّ أستطيع أن أفعل الشرّ والتحزّب في الطريق الثانية. ثم تكلّم الراعي عن علاقة الحريّة بالمحبّة وبالجسد في كتابات بولس. غلاطية 5: 13-15، الحريّة من دون المحبّة خطيرة. مصدر هذه الرذائل أعمال الجسد المقصود الطبيعة الساقطة. عندما يتكلّم الإنسان بالشّر يأخذ اللسان وقوده من جهنم. إذاً التحزّب لأغراض أنانيّة هذا مصدره ليس فقط الأنا الإنسان، هذا من يقف خلف الإنسان الساقط الشيطان الذي يحاول تدمير الإنسان. التحزّب يأتي من الطبيعة الفاسدة وممن يفسد الإنسان الشيطان. يجب الانتباه من التحزّب.
القسم الثاني: ما هي عواقب التحزّب؟ يعقوب 3: 16. التحزّب ينتج منه التشويش، فوضى اجتماعيّة وكلّ أمر رديء، ويولّد كره، غضب، غيرة، التحزّب، التكبّر، الأنانيّة، الخصام، الحقد، القتل، السرقة، تشويه السمعة، إذلال الناس. هذا يخلق تشويش وفوضى اجتماعيّة وكلّ أمر رديء. لكلّ شيء في الحياة عواقب. الذي يزرعه الإنسان إيّاه يحصد أيضاً. العمل الصالح يقود الى الكرامة والمجد والبقاء. العمل الذي فيه شرّ يقود الى السخط والغضب والشدّة والضيق. فالإنسان يختار مصيره، تقدر أن تتنبّأ على المستقبل من خلال أعمالك. ثم تكلّم الراعي عن أن المتحزّب يجب أن يتوب وإذا أردنا أن نحارب الفساد والفاسدين هل ندخل الى بيت الفاسدين ونحبّهم ونهتم بهم ونصلّي من أجلهم. نحن الذين لدينا الرجاء هل نعلن يسوع المسيح لهؤلاء لنربحهم ليسوع المسيح. عواقب التحزّب خطيرة جداً على الإنسان والمجتمع اليوم وفي المستقبل.
القسم الثالث: كيف نحمي نفوسنا من التحزّب؟ تكلّم الراعي عن ثلاثة نصوص لنحمي نفوسنا:
1-قرأ فيلبي 2: 1-4 متكلّماً عن التفكير برأي واحد كيف تسود المحبّة بيننا. وعن التواضع عندما يهمّك الآخر ولا يهمّك نفسك وهنا عمق المحبّة. الإنسان عندما يتواضع الله يعطيه مقام. التحزّب يقود الى الفوضى والخراب.
2-أما في غلاطية 5: 19 متكلّما عن الحلّ أنه مقابل أعمال الجسد العديدة هناك في غلاطية 5: 22 ثمر الروح فهو الجوهرة لديها تسعة أوجه عنقود عنب واحد بتسع حبّات محبّة، فرح، سلام...، هذه التسعة عندما تكون ممتلئاً من الروح القدس وتعيش ثمار الروح يهرب التحزّب.
3-يعقوب 3: 17 يتكلّم عن الحكمة السماويّة وكيف نحمي ذواتنا من الحكمة الأرضيّة. الحكمة من فوق هي طاهرة، مسالمة، مترفّقة، مذعنة، مملؤة رحمة وأثماراً صالحة وعديمة الريب والرياء. يجب أن نتغذّى من الروح القدس وثمر البرّ يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام. وفي الختام كانت دعوة من الراعي الى اختيار الباب الذي يؤدي الى الرب يسوع."