"تكلّم الراعي بدايةً عن عمل الروح الذي يفحص كلّ شيء حتى أعماق الله.
ما هو النجاح؟ ما هو مفهوم النجاح في الكتاب المقدّس؟
وقد شارك الراعي بعض الاستنتاجات أو الملاحظات :
1-أنّ الإنسان معدّ من الله نحو النجاح.
2-المؤمن ناجح ليس لأنّه يملك شيء بل لأنّ الله معه، النجاح لا يبدأ بما عندك بل بما معك.
3-يوجد علاقة قويّة، متينة بين النجاح والأمانة في الكتاب المقدّس. الإنسان الأمين هو ناجح.
4-الله يتوقّع من الإنسان أن يكون ناجحاً.
كيف نفهم النجاح؟ ما هو نوع النجاح؟
قرأ الراعي متى 25: 13 – 30 المثل الذي يتكلّم عن الوزنات.
عندما نتأمّل في هذا المثل فالوزنة لها قيمة عظيمة وترمز الى المواهب الروحيّة، ترمز الى الوقت، حياة الإنسان الي أعطاها الله... الله أمّن لنا كلّ ما نحتاجه في هذه الحياة ولا يبخل علينا بشيء ويكفي أن نستشمر بها. الله يعطينا بحسب الطاقة وهذا الأمر مشترك بين الثلاثة أشخاص.
عندما نتأمّل في الأمر المشترك بين الثلاثة أشخاص نرى أنّ لكلّ واحد أعطاه فرصة. فمن يعطي الوزنة يعطي الفرصة. علينا أن نستغل الفرصة ونستثمر في الوزنات. وأنت من أخذت الوزنة قد تركك وذلك ليدرّبك ويعلّمك وينمّيك. هذا الترك يترك فينا التزام وهو ضروري لحياة القائد ليختبر عمق الله.
عندما تسمع صوت الرب اليوم فهل تلبّي؟ هل أنت مستعدّ؟ مضى الأول والثاني وتاجر بالوزنان أما الثالث قد دفنها. نظرة الوزنة الواحدة كانت له قراءة خاطئة للواقع. لا يعرف فكر السيّد. كان مقاداً بالخوف. الفرق بين الثالث والاثنين الأولين أنّه أظهر مخاوفه، أخفى مواهبه ولم يستثمر بالوزنة التي لديه.
النجاح الحقيقي ليس أن تبقى كما أنت بل تأخذ وتتاجر ولانتشار ملكوت الله.
الروح يسألنا اليوم هل تستخدم كل ما أعطاك الله لبناء ملكوت الله؟ كيف تستثمر الوزنات، هل تستثمرها بالطريقة الصحيحة؟
المسيح عندما يرجع سيسأل ماذا فعلت بما أعطيتك؟ أعطيتك حياة، زواج، أولاد، مسؤولية، وظيفة، مال، قرارات، فكر، أعطيتك وزنات ماذا فعلت بها؟
إنّا هناك مكافأة أو تخسر الرتبة وتعاقب. إذا الروح اليوم فحصني هل أنا مثل الأول، الثاني أو الثالث. إن كنت مثل الأول والثاني سوف يقول لك نعمّاً لك أيّها العبد الصالح، أو إن كنت مثل الثالث، إن كنت لست أميناً فما العمل اليوم؟ يوجد فرصة جديدة. يمكن أن تقول له هذه السنة سوف أتاجر وسوف أستخدم ما أعطيتني من وزنات. "