"المقدمة: لقد بدأ المتكلّم عن موضوع الشراكة متكلّماً إنّه عندما تفكّر بالشريك هو شخص يتحمّل المسؤوليّة، يحبّك، أمين، تثق به. وأيضاً أنا بحاجة له، بحاجة أن يشندني. وتكلّم عن إحدة مخاطر الشراكة إنّك تعلن عن ضعفك واحتياجك. وأعطى مثال عن كنيسة فيلبي التي كانت نموذج للشراكة والتي وقفت مع بولس في خدمته وكان بولس فرحاً في هذه الكنيسة التي كانت دائماً معه تسنده وتشجّعه. وشارك في نقطتين:
1-ما هو تعريف الشركة؟ ماذا تعني؟
2-روح الشراكة؟ ما هي مواصفات هذا الشريك؟
خلفيّة كنيسة فيلبي: بولس في رحلته للأمم كانت مسؤوليته نشر رسالة الإنجيل من مكان الى مكان. وهناك تحدّيات كثيرة عندما كان ينادي بالإنجيل،أولاً كان هناك أشخاص يحاولون أن يشكّكوا برسالته ودوره كان الدفاع عن الإنجيل، والأمر الثاني هو ليس فقط أشخاص يهدموه ولكمن كانت هناك مؤامرات تقوم عليه وقد وضعوه في السجن وخدمته في السجن كانت مثمرة بحيث كتب رسالة فيلبي من داخل السجن وكانت رسالة مملوءة بالفرح.
فيلبي 4: 10 – 20 أحد قيمنا ككنيسة هي الشراكة، نفرح مع بعض ونحزن مع بعض، ونرحّب بمساعدة الآخرين، نحب أن نساعد ونعطي وندعم جسد المسيح. لا نستطيع أن نقوم بالخدمة لوحدنا. نؤمن في الشراكة لأنّه في وحدتنا مع بعض هناك قوّة. نفرح بمساعدة الآخرين في نشر رسالة الإنجيل.
1-ماذا تعني كلمة شراكة ونحن شركاء؟ وقد أعطى مثل عملي آية 10، بولس كان فرحاً بالسجن وذلك بسبب اهتمام واعتناء الكنيسة به، ثم آية 14 وفي السجن أرسلت الكنيسة شخص للاهتمام به وأيضاً من خلال مساعدة ماديّة.
فيلبي 1: 3- 11، عندما يتذكّر بولس الكنيسة كان يشكر الله وكان قلبه مليء بالفرح من أجل دعم هذه الكنيسة له حتى في السجن. الشراكة هي نتيجة عمل الله في حياة الكنيسة، تحب تهتمّ وتعتني.
2-روح الشراكة: 2كورنثوس 8: 2- 5 في هذا المقطع نرى ظروف هذه الكنيسة كانت تمرّ في ضيق ومحنة شديدة ولكن كان لديهم فرح وقد أعطوا بكرم عظيم وفوق الطاقة، كيف ذلك؟ لأنهم أعطوا أنفسهم للرب أولاً وكلّ ما يملكونه ليس لهم بل أصبح ملك للمسيح، وكرّسوا أنفسهم لخدمة نشر رسالة الإنجيل وقرّرت أن تكون شريك حقيقي للمسيح. وهذا تحدّي للكنيسة اليوم، عندما نعطي بأيّ روح نعطي. هل نعطي بفرح، نعطي من الفقر والاحتياج، أن نكون شركاء حقيقيين في خدمة الرب.
ككنيسة كيف نستقبل هذه العطيّة؟ بولس عبّر عن العطيّة التي استقبلها من كنيسة فيلبي، قبلها بشكر وبفرح مصليّا لكنيسة فيلبي. الشراكة هي ذبيحة، عطيّة نقدّمها للربّ.
في النهاية: نحن شركاء في الخدمة، دعوة الله لنا أن نكون كنيسة لديها إيمان، لها قناعة أن تساعد، تعطي بسخاء وبكرم وتقبل بروح الشكر وبالفرح."