Listen

Description

"مقدّمة: ابتدأ الراعي كلامه عن مشروع ليلى وإيقاف الحدث وردود الأفعال وعندما تجتمع السياسة والدين الخصم يخسر وهكذا صار مع المسيح. موضّحاً أنّه كمسيحي يرفض أن يُهان المسيح وصليبه، وحريتي تنتهي عندما حرية الآخر تبدأ، وليس لديه سلطة على الآخر واحتكار عقله وفكره وأنه يقول الحق من خلال ثمر الروح. والموضوع الأهم الذي يقف خلف هذه الأمور وكيف نفهمها هو تقديم هذا الموضوع من خلال مشوار في سفر التكوين والخروج. وقدّم مصطلحان:
المصطلح الأول: نتعلّمه عن نظام Totalitary الذي يعتقد أنّه يمتلك القوّة والحقيقة ويجسّدها ويفرض رأيه على الآخرين ولا يقبل بوجود احتمالات غير ما يرسمه هو. هذا ممكن أن يكون في بيوتنا، مؤسستنا، في الكنيسة، في بلدنا، هذا نظام منتشر في كلّ مكان وعادةً أصحاب هذا النظام ما يشعرون بالقلق لأنهم لا يريدون أن يخسروا مراكزهم وخوفهم نابع من الخسارة ويبدأون في تكديس الأموال والموارد خوفاً من الخسارة الذي يولّد احتكار لكلّ ما يملكونه حتى الفكر ويستخدمون العنف لتحقيق ذلك والمحافظة على الاحتكار.
المصطلح الثاني: عبارةالعدالة، ينتفض على الظلم، ويسعى لإنصاف الآخرين، يريد أن يوفي الآخرين حقّهم. يشعر أنّ دوره أن ينصف المظلوم. بسبب الاندفاع الذي لديه البعض يستعمل طرق شرعيّة، يخضع للقضاء والقانون والبعض الآخر طرق غير شرعيّة. وعندما يعيش totalitary يحدث ردود أفعال أو مقاومة يعملها بسبب محاربة الظلم.
ثم ابتدأ الراعي التكلّم عن أول نظام totalitary في الكتاب المقدّس ليوضّح الأمر.
نظام فرعون تبدأ الرواية في حلم عند فرعون ولّدت قلق وخوف من الخسارة فاحتكر وكدّس كل شيء وماذا عن العنف. وخلف فرعون نظام ديكتاتوري، وفرعون الذي لا يذكر الكتاب اسمه هو يمثّل كل الفراعنة، وكلّ نظام يسلك مثله. الكلّ يبقى صامتاً تحت سلطة فرعون. لكن نرى عبر العصور رجال ونساء أبطال مثل يوحنا المعمدان... الذين كسروا الصمت وأعلنوا الحقيقة ولم يخافوا من الموت. وأعطى الراعي مداخلات وتقاطع لهذا النظام من خلال أشخاص أمناء:
1-خطوات صغيرة جريئة: في سفر الخروج هناك من خرج عن صمته وأحدث تشويشاً مثل القابلتين شيفرا وفوعا، خافتا الله ولم يفعلا كما كلّمهما الملك وقاموا بعملٍ جريء وحموا الأولاد.
2-مواجهة عنيفة: نرى تشويش في سفر الخروج مع موسى الذي تقابل مع رجل مصري وطبيعي أن يكون للمصري سلطة ولكن موسى دخل وعمل تشويش وقام بقتله. النظام العنيف يسبّب بوجود أشخاص يستعملون العنف في حياتهم.
3-صراخ المظلومين: هو الطاقة التي يدخل منها الله. الكنيسة هي البوق التي تأخذ صراخ المظلوم الى محضر الله.
4- تدخّل الله: جاء ربّنا من خلال أشخاص دعاهم لمواجهة فرعون.
الدروس التي نتعلّمها:
1-الله يقف مع المظلوم: الله دائماً يقف مع المظلوم ضد نظام Totalitary
2-الله يبارك الأفعال الصغيرة: الله يبارك تلك الأفعال الجريئة الصغيرة ويستخدمها لاسمه في المستقبل مثل القابلتين لتحقيق مقاصده
3-الله يكشف عن خطّته: موسى قتل المصري وهرب ولكن الربّ أراه طريقاً أفضل. الله لا يرض على استخدام العنف ضد الأنظمة وهذا ما نراه في حياة يسوع. والنصرة ليست من خلال العنف.
4- الله يستخدم من يشاء: الله استخدم موسى رجل قاتل والدرس هنا الله يستخدم من يريد ليوصل رسالته لمن يشاء. المؤمن يجب أن يحارب الفساد.
5-الإنسان الذي يكسر الصمت يتنبّأ: نظام Totalitary يريد صمت الجميع ويستخدم الخوف حتى يسكت الجميع. النبي يتكلّم من وسط الألم، الظروف الصعبة، المعاناة وهذا الإنسان عندما يصرخ ويشعر بوجع الناس أصبح صوته صوت نبوي.
6-النبي يُحاسب أيضاً: الإنسان الذي ينطق بالنبوّة ينتقد وطناً فاسداً أو زعيم عليه حصانة. هذا الذي ينطق ممكن أن يُخطىء ويحاسب أيضاً. المثل على ذلك بطرس.
7-الله في البريّة: الفرد أو الجماعة التي تكسر الصمت تُقاد الى البريّة وهناك لا شيء ولكن هناك يوجد إله يعتني، يهتم، يعول، يعطي من الصخرة مياه، خبز من السماء، في البريّة يوجد كرم الله، لا يوجد احتكار، لأنه يوجد إله يعتني ويسدّ احتياجات الإنسان، في البريّة يوجد وصايا، لا تقتل، لا تزنٍ...
8-لا تتحوّل ظالماً: يمكن للمظلوم عندما يتحرّر، يصبح ظالماً في بيته أو عشيرته وهل يمكن للتلاميذ أن يتأثّروا في هذا النظام؟
يقول المسيح للجميع وخاصةً لشعب مستعبد من نظام يشبه نظام فرعون، نظام روما، نظام ديني صارم، يوناني متحرّر، في هكذا أنظمة يسوع يتكلّم مع الإنسان ويقول تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال من الأنظمة كلّها وأنا أريحكم احملوا نيري عليكم وتعلّموا منّي لأنّي وديع ومتواضع القلب."