Listen

Description

مقدّمة: ابتدأ الراعي كلامه بأنّه يمكننا أن نتحدّث عن هذا الموضوع المهم في الكنيسة نهار الأحد لأنّ الإيمان بالله هو واحد من أهم الدوافع التي شجّعت العلماء في الماضي على التعمّق في العلوم الطبيعيّة والفلكيّة والفيزياء... موضحاً أن لا نفكّر أنّ العلم يريد أن يأخذ مكان الله لكن العكس صحيح الإيمان شجّع العلماء التعمّق في هذه العلوم لنكتشف أمور عظيمة عن الله. والأسئلة التي رغب الراعي في معالجتها ماذا يكشف لنا العلم عن أصل الخليقة، نظريّة التطوّر وما الأمور التي ربما تتناقض مع كلمة الله وأوجه التشابه والاختلاف بينهما، ومن المهم الإصغاء الى هذا الموضوع الذي يهمّ أولادك وأحفادك وتساعدك في مساعدتهم.

كيفيّة سنعالج هذا الموضوع؟ من خلال شرح نظريّة التطوّر والارتقاء، وما يقوله سفر التكوين، وأيضاً إن كان هناك تناقض وأوجه التشابه بينهما لنستخلص الدروس:

I-نظريّة التطوّر: التطوّر هي نظريّة علميّة تُنسب الى تشارلز داروين ونقرأ عنها في كتابه أصل الأنواع ويخبر كيف تطوّرت الكائنات الحيّة وتوزّعت من خلال ثلاثة عناوين عريضة:

أ-تتغيّر الكائنات الحيّة مع مرور الوقت.

ب-للكائنات جدّ واحد: أيّ أنّ جميع الكائنات تأتي من سلف واحد منه تطوّرت.

ج-ما الذي يسبّب هذه التغيّرات؟ شيء طبيعي غير هادف.

II-ماذا يعلّم سفر التكوين؟

ليس المقصود أن يكون وصفاً علميّاً لنشأة الخليقة و تطوّرها، إنّما هو تصريح لاهوتي قوي جداً عمن يقف خلف الخليقة. العلم له هدف والكتاب المقدّس له هدف. الكتاب المقدّس نتعلّم عن من الذي خلق الخليقة، من أوجدها ولماذا؟ أمّا العلم يكشف التطوّر والعلوم وما له علاقة بهذه الأمور ويشرح الآليّة المستخدمة في عمليّة الخلق، لذا لكلّ كتاب قصد. ثم تكلّم الراعي عن الهدف من سفر التكوين وماذا يعلّم؟

1-يوجد خالق: وهو الله وخلق كلّ الأشياء بكلمة قدرته، هو متسامٍ، كامل، ضابط الكلّ وإله شخصي.

2-هناك بداية للخليقة، بداية للزمن، بداية للمادة.

3-نقرأ عن خطوات متعاقبة للأحداث: كانت هناك عمليّة خلق وتسلسل.

4-تدلّ الطبيعة على وجود الله: السماوات تحدّث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه.

5-الإنسان فريد: هو صورة الله الوحيد على وجه الأرض.

III-العلم والكتاب المقدّس:

1-تتكيّف الكائنات مع مرور الزمن

2-للخليقة بداية

3-تاريخ الأرض

4-لنا جدّ واحد

5-ماذا عن ارتقاء النوع؟

6-ماذا عن التغييرات العشوائيّة؟

IV-محدوديّة العلم:

أ-لا يقدر العلم أن يجيب عن علّة وجود الكون: لا يقدر العلم أن يقول لنا عن أصل الحياة بل الكتاب المقدّس يكشف هذا الأمر إذ في البدء خلق الله السماوات والأرض.

ب-ماذا عن الوعي والإدراك عند الإنسان: التطوّر العشوائي مستحيل أن يصل الى معرفة الوعي والإدراك عند الإنسان. لكن كلمة الله ثابتة الى الأبد.

ج-ماذا عن الأمور الأخلاقيّة والوجدانيّة؟

ثم ختم الراعي أنّ العلم مهمّ ولكنّ محدود، ضروري ولكن لا يجيب على كل الأسئلة، ورسالة الكتاب المقدّس واضحة لا يجب أن نستخدمها لأغراض أخرى. الإيمان والعلم رفيقان في درب الحياة، أحياناً العلم يوضّح شيء للاهوت وأحياناً اللاهوت يصحّح العلم لكنهم أصدقاء، شجّع أولادك على العلم إذ من خلال العلم والتعمّق سوف يصير لديه إيمان أقوى لإله حيّ خلق هذه الخليقة ويعتني بها. وفي الختام قرأ مزمور 19.