Listen

Description

"مقدّمة: لقد تناول الراعي في عظته السادسة من سفر التكوين موضوع آدم وامرأته اقتباس من الآية 25، أذ أنّه أراد أن نتشبّع بكلمة الله ويخاطب الشخص الذي له استعداد لتعلّم كلمه الله، أن يخاطب الخدّام والشعب والأزواج الذين لديهم رغبة في النمو بأن يعيشوا عمق إيمانهم مفسّراً النصّ آية آية.
الأيه 2: 18 عندما نتأمل في هذه الآية قال الرب الإله ليس جيّداً أن يكون آدم وحده، وهذه تفاجىء القارىء إذ أنّ هناك ليس جيّداً أيّ آدم ينقصه شريك حياة، رفيق درب، صديق العمر وهذا ليس جيّداً.
والإنسان يحتاج الى الآخر ومعاً يعكسان مشيءة الله كعائلة. آدم هنا وحده والله قال ليس جيّداً وأيضاً هو الذي أمّن الحلّ وجمع بينهما، والزواج هو ليس فكرة عابرة بل خطّة الله للخليقة أن يكون الإنسان عائلة، أن نكرّم الزواج ونحن هنا لننادي بأهميّة العائلة. وتأمّل بعبارتين:
ماذا تعني عبارة ""نظيره""؟
أيّ مماثل له، مساوٍ له، نعت مكان الاسم أيّ إن كان هو أمير فهي أميرة...هي مساوية له، مثله، على شكله، من نفس طبيعته.
ماذا تعني عبارة ""معيناً""؟
تعني مساعداً له، هي في المذكّر وتشير الى المرأة لأنّها الأضعف، الذي يُعين الإنسان. في تثنية 33: 26 هو الله وهو الأقوى، مزمور 33: 20 العناية من القوي، هنا إشارة أنّ القوي هو المعين والمرأة هي مساوية له ليست أقوى ولا أضعف وأنّ الإنسان يحتاج الى اآخر لكي تكتمل قوّته. هي هنا لتكون الرفيق، الداعم والشريك الداعم للرجل. ثم توجّه الراعي لغير المتزوّجين إذ أنّ خطّة الله للزواج ولكن هناك أشخاص لهم دعوة خاصّة. جمال الحياة أن نعيش عائلة إلا للأشخاص الذين لهم دعوة.
حواء تخلّص آدم من الوحدة ويعينوا بعضهم بعضاً، فهي الحليف التي تساعده في الحماية. آدم كانت لديه مخاطر في الجنّة ونرى في الفصل 3 نجاح الحيّة. لذا الإنسان بحاجة الى من يعينه لكي يكونوا أقوياء ويحموا العائلة. الحلّ: في الآية 19 صنع معيناً نظيره. عمليّة صنع معين لآدم: في الفصل الأول الله خلق وسمّاها بينما هنا أعطى الصلاحيّة للإنسان لكي يسمّيها ويسود عليها. والآية 20، بقي هناك شيء ينقص آدم.
آية 21، 22، آدم من التراب، حواء من آدم أيّ من جنبه، واحد من أضلاعه، من نفس الطبيعة لا أعلى ولا أدنى. وبنى حواء، فيها جمال، إبداع، متانة الصمود.
آية 2: 23 أوّل عبارة ينطق بها الإنسان ""هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي"" أوّل عبارة تكلّم بها عن حواء.
إلام تشير ""عظم من عظامي ولحم من لحمي""؟
1-تشير الى أنّ لهما الطبيعة نفسها
2-تشير الى المساواة الحقيقيّة
3-تشير الى عمق العلاقة بينهما
4-تشير الى الدخول في عهد مشترك
إنّ القسم الأول من تصريح آدم يكشف أنّ الآخر أدخل بعهدٍ معه بولاء المحبّة الذي هو إعلان إعطاء الذات للآخر والجزء الثاني هذه تدعى امرأة لأنها من امرءٍ أخذت هنا إشارة عن استعداد المرأة للخضوع. هذا الخضوع المتبادل يعطي حباته لأجلها والزوجة تُخضع إرادتها في إطار المحبّة وإذا خرج عن إطار العهد والمحبّة هنا يوجد تسلّط.
2: 24، هنا وصيّة أن يترك الرجل أهله ويلتصق بزوجته. هنا التركيز على الترك، الالتصاق والكينونة. هذا مبدأ كتابي عندما يدعوه الله للزواج يصير ولاءه لزوجته. ولاء الإنسان يتغيّر بعد الزواج.
2: 25، ""وكانا كلاهما عريانين.."" المعنى الأبعد أيّ لا حواجز بينهما. التعرّي هنا إشارة الى الحبّ الطاهر القلب الطفولي النقي، الاتحدا والوحدة العهد، العلاقة العميقة.
في الختام: أعطى الراعي ملاحظتين ،الأولى من تك 2: 22 الله أحضر العروس لعريسها لذا أيّها الإنسان الذي ترغب بالزواج لا تقضي وقتك تفتّش عليها بل عليك أن شكّل شخصيّة مقدّسة عندها يوجد هذا الشخص، صلّي الى الرب بأن تكون الشخص المناسب أن يعطيك اللطف، المحبّة، أن أتعلّم كيف أتواصل مع الآخر، أغفر، أن أعيش حياة مقدّسة، أن أكون أميناً وأضبط نفسي، أن لا أغضب وأتصرّف في طريقة غير مقدّسة. شكّل شخصيّة لأن الربّ سوف يحضّر لك أحد في الوقت المناسب ولكن الخطر أنّه عندما يأتي هذا الشخص تكون أنت غير مستعد.
الملاحظة الثانية من تك 2: 18 هل يكفي أن يكون الله معين لآدم؟ الله معين وحده لا يكفي لأنّه الخالق يعتني بالإنسان كما يريد ووضع له إنسان مثله من المخلوقات لكي يكون معه، لذا الله وحده لا يكفي، الإنسان وحده لا يكفي، الكائنات كلّها لا تكفي، الحلّ الوحيد هو آدم يحتاج الى حواء وحواء تحتاج الى آدم. وقد شدّد الراعي هنا على الزواج أن يكون مكرّماً، رجل واحد لامرأة واحدة، الزواج المقدّس هذه مشيئة الله لخير الإنسان لكي يعيش دعوته، يستمتع بحريّته ويحترم شرائع الله. لذا زوجتك هي انعكاس لمشيئة الله وخطّة الله لك. "