Listen

Description

"مقدمة: لقد ابتدأ الراعي كلامه أنّ أكثر ما يحتاج إليه الإنسان هو المحبة. وأنّنا نحتاج إلى يسوع، الذي هو المحبة. وقد أطلق رؤية الكنيسة لسنة 2020 هي: الحب الجريء، أو المحبة الجريئة، والشعار الذي سنتمسك به ونسلك بموجبه هو ""حِب بجرأة"". وقد تكلّم عن ثلاثة محاور سنفعلها هذه السنة:
1-المحور الأول: هو محبة الذات، وهي من خلال تشكيل شخصية مقدسة.
2-المحور الثاني: هو المحبة الراعوية. نحب الأخوة. نحب بعضنا بعضًا.
3-المحور الثالث: هو محبة المجتمع، وسنقوم بمبادرات محبة.
وقد تكلم الراعي أنّ يوم الاحد سيكون التركيز بشكل خاص على المحور الثاني حيث سيبدأ سلسلة حول موضوع المحبة. وقد بدأ بإعطاء مقدمة عن سفر أيوب وأن فيه أربع آيات حول المحبة: آيتان لها علاقة بالله، وآيتان بالبشر:
1-الله يحب الإنسان ويبقى متسامٍ عنه كل التسامي
وطرح سؤالاً مهماً جدًا: هل هذا يعني أنه إن كان لنا إله عظيم ومحب، (أو إن كنّا أتقياء وأبرار ونعيش بحسب تعليمه)، لا نتألم، لا نتوجع، لا نمر بتحديات صعبة، أي ستكون سنة ٢٠٢٠ خالية من الألم؟ الجواب هو كلا.
سفر أيوب يكشف لنا، على الرغم من الألم الذي لا يمكن تفسيره أحيانًا، والوجع والمرض، وعلى الرغم من الصمت الإلهي احيانًا، يبقى الله أمين، ومحب، وحنون، وحاضر ويسمع. حتى ولو لم نفهم.
وقد قدّم دروس عميقة نتعلمّها من هذا السفر:
الملاحظة الأول: الله يُحبّنا، لكن لا نُلزِمه أن يتعامل معنا بحسب توقّعاتنا.
فالدرس الأول هو: علينا أن نُحرِّر السيادة الإلهية من التَّوقُّعات البشرية، ومن مفهوم العدالة الإنسانية.
الملاحظة الثانية: العبادة المؤسسة على فكرة التجارة المُتبادَلة، مرفوضة بمنطق الله.
الدرس الثاني: ليس لديك أيّها المؤمن حقوق على الله.
الدرس الثالث: حتى ولو لم نفهم، نبقى في سعيٍ نحو الله كما فعل أيوب.
2-خائفُ الله يُحبُّ الآخرين، لكن قد تَخيب آمالُه أحيانًا
لا يوجد ضمانة أن الذين تحبّهم لا ينقلبون عليك. أنت مدعو أن تحب، لكنّ الحب مؤلِم. عندما تحب تتوجع خصوصًا عندما الآخرين لا يُعاملونك بالمثل. أيوب تألم كثيرًا من أصحابه. داوود خابت آماله. يسوع الإنسان خابت آماله: عند جبل الزيتون.
في الختام: نتعلّم:
1-الله يحبّنا، ولكنه يبقى حرّاً من توقعاتنا وأفكارنا.
2-علينا أن نحبّ الإنسان من دون مقابل
"