"المقدمة: لقد تناول الراعي في عظته محبّة الله في سفر القضاة موضّحا من خلال عجلة التي تُبرز حبكة الرواية في القصص الموجودة في هذا االسفر. وقد أعطى بعض الملاحظات حول السفر، والغاية من السفر وهدف الرسالة قبل أن يدخل في التفاصيل. وقد ركّز وشدّد الراعي على أربعة مواضيع أساسية لسفر القضاة:
1-التشديد الأول: الخطيّة تتكرّر، نجد تكرار لفعل الشرّ والخطيّة. نجد التركيز على قساوة قلب الإنسان. تمرّد الانسان، تركه للربّ في لحظات معيّنة. ونسأل هل هذا المشهد يُشبهنا؟ ويشبه بلادنا؟
2-التشديد الثاني: العقاب نتيجة الخطيّة، ونتيجة فعل الشر، نتيجة ترك الرب هي العقاب.
ونتعلّم أنه عندما تزني تخسر علاقتك بزوجتك وتخسر أكثر مكان آمن في حياتك، عندما تسرق، تُسرق منّك الأمانة والحريّة، عندما تقتل، تقتل صورة الله من حياتك، عندما تحتقر غيرك، تُحتقر. عندما تتكبر على الآخر، تخسر علاقتك فيه. عندما تهمُل الآخر، يبتعد عنك. عنما تعيش في كسل، تموت من الجوع. عندما تقامر، تخسر تعب يديك، تحترم تُحترم. الذي يزرعه الإنسان إيّاه يحصد أيضاً. مذا يفعل الإنسان عندما يقع في الخطيّة؟
-التشديد الثالث: التوبة مفتاح البركة، بعد العقاب، يصرخ الشعب الى الربّ تائبين. عندما تخطىء اهرب إليه وليس بعيداً عنه هو أب. قصّة الابن الضال، ورث أباه وهو ما زال على قيد الحياة، بذّر ماله مع الزواني. ما فعله بعد هذا كلّه صرخ قائلاً: أقوم وأعود إلى أبي وأقول له أخطأت الى السماء وقدامك. هذه الصرخة هي التي تعيدك الى حضن الآب. فما الذي يُعيقك بأن تتوب؟ كبرياؤك، ثقافتك، خلفيتك وتربيتك لا تجعلها تعيقك من أن تتوب وتعود الى علاقة حياة معه.
-التشديد الرابع: خلاص الربّ لشعبه، ماذا يحدث عندما يصرخ الشعب إلى الربّ؟
فقط الله يقدر أن يخلّص بواسطة روحِه القدّوس الساكن فينا. الله هو خلف كل هذه الانتصارات، ورجاؤنا في الله. ليس لدى الإنسان أيّ عذر. المهم أن تطلب روح الله في حياتك، وعندما تستسلم لعمل الروح في حياتك الله يستخدمك لكي يغيّر شعوب وبلدان.
وقد أوضح أنّ قائد الكنيسة هو قائد لأنه سلّم دفّة قيادة حياتِه للروح القدس الذي فيه! يعيش درب الاستسلام. درب الخضوع. درب الوكالة وليس الملكيّة. درب الأبناء وليس الأسياد. المطلوب الامتلاء من الروح القدس. هل أنت ممتلىء من روح الربّ؟
في الختام: كشف عن العجلة وأهميّة أن نعيش حياة التوبة التي يرافقها البركة والنعم الإلهيّة ثم تكلّم عن السلام نتيجة خلاص الربّ. محبة الله تظهر من خلال خلاصه لشعبه من خلال إقامة قادة مملوئين من روح الربّ. وعلينا أن نبحث عنهم. وندعمهم. ونقف الى جانبهم.
ما هو موقف قلبك اليوم موقف الثائر أم التائب، موقف البعيد أو القريب، موقف المتمرّد أو موقف العائد."