المقدمة: لقد ابتدأت الأخت أنعام في تحيّة الى كل أمّ بمناسبة عيد الأم وقد كانت مقابلة مع الراعي حول هذا الموضوع من خلال طرح أسئلة متنوّعة منها:
- كيف هو شعورك في هذه المناسبة؟
- هل أمّك تسمعنا وهي في حضن الآب؟ هل الأموات تسمعنا؟
-الله خلقنا على صورته، هل رأيت صورة الله من خلال أمّك؟
الام في حياتها تعكس حضور الله وصفات الله في وجوه متعدّدة مثلاً من ناحية الحماية وهذا يشعرنا عن حماية الله بنا. عن التغذية... يسوع هو الخبز النازل من السماء، التضحية، تقديم الأفضل، يسوع قدّم لنا الأفضل وأخذ عنّا اللعنة والألم لكي يعطينا الخلاص. الأم لا تنسى ولدها. المسيح لا ينسانا.
وقد وجّه هنا الراعي نصيحة بأنّ الأمّ تلعب دوراً مهمّاً من حيث تأمين الأمان، الاستقرار، الرعاية، الدفء، المحبّة، الاهتمام، تسديد الحاجات، التوجيه... فكانت نصيحة الراعي الى كل أمّ أن لا تعيش لوحدها بل أن تجعل الربّ يرافقها. أن تتغذّى من كلمة الله، أن تصغي الى صوته. لكِ رسالة لكي تعيشي الأمومة. أن يكون لديك صديقات أمناء لكي تتعلّمي منهم.
ثم تكلّم عن حياته الخاصّة مع والدته، وعن أمور قد نَدِم عليها. وقد وجّه كلمة لأمّه بأنه مشتاق إليها ويقدّر ما ضحّت به في حياتها، وتمنّى لو اهتمّت بنفسها أكثر. وقد وجّه نصيحة للأمهات أن تهتم بنفسها.
-ثم تكلّم الراعي عن عناية الرب لها وسط المرض، إذ اختبر عناية الرب بتوقيت الأمور، ووضع الأشخاص المناسبين للاعتناء بها، وأيضاً وجود الكنيسة ووجود العائلة.
هنا وجّه الراعي رسالة للأولاد الذين أهلهم كبار في السن. الكبير في العمر يحتاج الى عناية والى صرف وقت معه. الإصغاء لهم.
وقدّم أخيراً رسالة للأمهات بأن تعيش الأمومة بملئها والنمو فيها، "أنتِ تربّي أجيال ولكِ فضل كبير في التغيير. اجعلي أولادك يرون نموذج حيّ ليسوع المسيح". المهم كيف نسلك، الاولاد يرون حياتنا وتصرّفاتنا.
أهم هديّة للأزواج يقدّموها لأولادهم أن يحبّوا زوجاتهم لكي يرى الأولاد العلاقة الدافئة. ثم نصيحة للأمهات الذين لا أولاد لهم أو لم ينجبوا، أنتِ أيضاً أمّ عندما تتبنّي أولاد، أولاد أقارب أو جيران وتهتمي بهم وتربّيهم بطريقة صحيحة وأن تعيشي كأمّ. والرب يستخدمنا لنكون بركة لأمهاتنا.