"المقدمة: لقد ابتدأ الراعي بمقدّمة متناولاً موضع يسوع يريد أن يُعيد ترتيب سلّم الأولويات في حياتنا. الله يستخدم هذا المرض ليُعيد تشكيل سلّم الأولويّات في حياتنا. وتكلّم عن كيف نكتشف سلّم الأولويات من حيث القيام بتمرين مهمّ بكتابة أوّل فكرة تفكّر بها عندما تقوم من النوم، ماذا تفعل في النهار؟ ما هو الدافع خلال ما نقوم به؟ والسؤال هو: هل سلّم الأولويّات في حياتك ينسجم مع سلّم الأولويّات الذي أراده الله في حياتك؟ إنّه يتوقّف على اختياراتنا، على تجاربنا، تربيتنا، على العالم الذي نعيش فيه. والسؤال اليوم هل نحن نعرف سلّم الأولويّات، وإن أراد الله أن يأخذنا الى عالمه من خلال الكلمة ونكتشف عالم الله الجديد، ما نحتاج إليه، أن نرجع الى الكلمة ونعيشها خصوصاً وسط المحن والتجارب في الحياة. وأخذنا الراعي في نزهة مع خالق الطبيعة في العالم الروحي لنكتشف سلّم الأولويّات ومشيئة الله لحياتنا وذلك من خلال إنجيل لوقا الاصحاح التاسع. تكلّم الراعي عن شخصيّة مهمّة في لوقا سمّاها الرب يسوع الثعلب وهو الملك هيرودس، الذي نصّب نفسه ملكاً، لديه القوة والسلطان، القتل وأمور غير مقدّسة ... وهيرودس عندما سمع عن يسوع اضطرب لأنّه صاحب السلطة وابتدأ يسأل عنه. فهل هناك أحد هكذا... يسوع يحبّك، يريد خلاصك. يريد أن يحرّرك من جنون العظمة والسلطة، يريد أن يعطيك حياة أبديّة. وثم تناول الراعي قصة إشباع الخمسة آلاف ما عدا النساء والأولاد. ثم صلّى يسوع وسأل ماذا يقول الناس عن ابن الإنسان؟ كان جواب بطرس أنت هو مسيح الله. ونحن نتأمّل في هذه الكلمات نرى عالم هيرودس بحيث يجعل نفسه إلهاً يعترف بذاته واحتياجاته وقوّته، وعالم آخر يقتحم العالم المظلم الذي يعترف أنّ يسوع هو الملك الحقيقي. وكأن لوقا يسأل الى أيّ مملكة تنتمي الى مملكة يسوع المسيح الذي تجسّد بيننا أو مملكة الإنسان؟ بعد اعتراف بطرس يقول يسوع المسيح إن هذا الملكوت له، من أراد أن يخلّص نفسه يهلكها ومن أراد أن يهلك نفسه من أجلي يخلّصها. الى أي عالم تنتمي، عالم المحبّة أو محبّة الذات؟ صاحب الكلمة الأخيرة والنهائيّة والكاملة والباقية الى الأبد هي كلمة الرب يسوع المسيح. لأنّه هو الابن، الكلمة، هو الذي كشف الآب لنا هو الخبز النازل، هو القيامة.
الى أيّ مملكة تنتمي الى مملكة يسوع التي تريد تحريرك أو ملكوت يسود عليه الشيطان ويأسر الناس.