Listen

Description

المقدمة: لقد ابتدأ المتكلّم كلامه مركّزاً في تكوين 5 على ثلاث كلمات تكرّرت: "وُلد" 27 مرة، "عاش" 17 مرة و"مات" 8 مرات. ومع أن البشريّة كانت في بدايتها، نجد أن الموت رافقها منذ نشأتها. وقد أطلق المتكلّم على هذا الإصحاح تسمية "مقبرة البشريّة الأولى".
ثم شدّد أنّ "من يخاف من الموت لا يتمتّع بالحياة، ومن يخاف من الفشل يخسر متعة المغامرة، ومن يخاف من الألم يخسر اختبار القوة." لذا علينا أن لا نخاف من التكلّم عن الموت ولا عن الفشل ولا حتى عن الألم. لأنّ الحياة مليئة منها ويجب أن نعرف كيف نتعامل معها.
ثم تابع كلامه أنّه وسط "مقبرة الموت" يبرز "أخنوخ" الذي تميّز عن الآخرين والذي أضاء بارقة أمل وغيّر ظلمة القبر إلى نور الحياة. "أخنوخ" شخصيّة نادرًا ما نتكلّم عنها، هو الوحيد الذي عاش أقل من الجميع، 365 سنة، والوحيد المذكور عنه أنه سار مع الله وبأنّه الوحيد الذي لم يمت.
ما الذي يجعل الإنسان يتميّز عن غيره؟ ليس بعدد السنين ولا بكثرة البنات والبنين، لكن بالسير مع الرب، والنتيجة لا يموت. "أخنوخ" الذي معنى اسمه "مكرّس" كرّس حياته ليمشي مع الرب.
ولكي يسير الإنسان مع الرب هناك 3 أمور ينبغي أن تحصل:
1-معرفة الله: هي الخطوة الأولى في المسير مع الرب. معرفة الرب تبدأ بالإيمان به. لا نقدر أن نمشي مع الله إن كنّا لا نؤمن فيه. المعرفة تبدأ بالإيمان وتنمو كلما اختبرناه في حياتنا وتعمقنا في كلمته لنعرف هويّته وأفعاله وإرادته وطرقه. عندما نعرف الرب نحكي بكلمته ونتنبأ بها للآخرين، ونسعى لإرضائه.
ثم عرّف الإيمان أنّه الثقة المبنيّة على القناعة بشخص الرب يسوع المسيح وما فعله على الصليب وقبوله ربًا ومخلصًا شخصيًا، والتي تولّد علاقة محبّة تترجم بطاعة يوميّة للوصية الإلهيّة.
2-وحتى يسير الإنسان مع الربّ يجب أن يسلك نفس الطريق ويكونوا متفقين على ذات الوجهة. ولأننا نمشي مع الرب عندنا رجاء بالوصول لأنّه يعرف الطريق وقادر أن يوصلنا. وهذه الخطوة هي "الرجاء".
3-لكي نمشي مع الرب هناك متعة في الرفقة. وقد سمّى هذه الخطوة "المحبّة." هو يحبّك: أوجدك ، خلقك على صورته، الذي ينجّينا من الموت هو التوبة. الإيمان والرجاء والمحبّة. الإيمان بالرب يولّد الرجاء ويُعزز بالمحبّة. السير مع الرب متسلّحين بهذه العناصر هو ما يرضي الرب.
الذي ميّز أخنوخ عن غيره ونجا من الموت لأنّه سار مع الرب .
الخاتمة: كيف ننجو من الموت؟ الذي يمشي مع الرب يسوع، ما بيموت، وعالسماء أكيد رح بيفوت.
والسير مع الرب يتطلب 3 أمور: معرفة الرب، أن نتعرّف على الرب يسوع ونؤمن به ونتوب عن خطايانا. (الإيمان). نسلك في ذات الطريق والوجهة واحدة وهذا يتطلب رجاء أننا سنصل إلى السماء (الرجاء).
والذي يريد أن يسير مع الرب يجب أن يتمتّع برفقته، بالشركة معه والتحدّث إليه وسماع صوته (المحبّة).
لا يهمّ عمرك، الوضع العائلي، الوضع الإجتماعي، جنسيتك أو خلفيتك فقط سر مع يسوع.