Listen

Description

"المقدمة: بدايةً لقد قام الأخ كريم بالتذكير بعنوان السلسلة الجديدة الني أطلقها راعي الكنيسة وذلك من خلال دراسة إنجيل متى وعن تجديد عقولنا ثم ابتدأ كلمته بالصلاة وبقراءة من الكتاب المقدس من إنجيل متى 2: 1 – 12. ثم طرح السؤال التالي: ما هو أكثر سؤال كنت تسمعه عندما كنت طفلاً؟ ماذا ستفعل أو ستكون عندما تكبر؟ وكان الأخ كريم لديه رغبتان أن يصبح ضابطاً أوملكاً. وسأل أيضاً لماذا لا يعطي الله رغباتنا أن تتحقّق؟ الجواب، لأن الله يعرف أنّ قلب الإنسان شرير وممكن عبر الوقت أن يفسد. ثم تناول من هذا المقطع الكتابي:
المشهد الأول: هيرودس، قبل أن يتكلّم عن هيرودس، ابتدأ أن أدوات الفساد حتى الشيطان استفاد منها، جرّب بها يسوع. ثم تكلّم عن شخصيّة هيرودس الذي ابتدأ كملك جيّد، كان لديه نوايا جيّدة، لكن شيء تغيّر في قلبه بدل أن يهتم بالخير العام صار لديه أجندة شخصيّة من أجل ذلك الملك داود صلّى قلباً نقيّاً اخلق فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدّد في داخلي. والكتاب يقول فوق كلّ تحفّظ احفظ قلبك لأنّ منه مخارج الحياة.
في هذا المشهد لدينا الملك هيرودس عمل أشياء عظيمة جداً، فعل أشياء عظيمة في الهيكل ولكن التاريخ لا يذكر إلا أنّه ملك فاسد وكان يخاف من طفل لأنه سمع عن نبوّة أنّ طفل سوف يصبح ملك ويأخذ مملكته. لكن مملكة يسوع ليست من هذا العالم.
تخيّل أنّك من رعايا مملكة هيرودس، كيف تكون حياتك؟ تخيّل ولاءك لهكذا ملك. أنت سوف تكون عبد لهذا الملك. الذي يفعل الخطيئة هو عبد للخطيئة. إذا كان ولاءك لهذا الملك فممكن في أيّ لحظة أن يضحّي بك. ولا تحلم أن تشارك في الحكم معه. لا دور لك. يصبح ولاءك لهكذا ملك فاسد. وتكلّم عن دعوته لأخذ الجنسيّة الكنديّة.
السؤال إذا مملكة حياتك، مملكة بيتك، مملكة زواجك، عملك، سلوكك فاسدة، عندك اليوم قدرة، لديك خيار أن تقرّر إن كان ولاءك سيكون لهذا الفساد، لهذا الملك أو لملك ثان؟ عندك قدرة أن تأخذ قرار وقدرة لمن ولاءك سيكون.
وتكلّم عن قصة حصلت معه كتفسير لهذا الواقع.
إن لم نقبل دعوة يسوع لنا لنتكلّم معه عن حياتنا الفاسدة أو أيّ شيء خطأ نعيشه سوف ندفع الثمن. لأنّ أجرة الخطيّة هي موت وأما هبّة الله فهي حياة أبديّة. يسوع يدعوك أن تأتي إليه. وهو يفرح عندما نقول له خطايانا ويسامحنا.
المشهد الثاني: المجوس الذين أتوا ليروا يسوع. هم أخذوا قرار لمن هو ولاءهم. أتوا من مكان بعيد. التزموا بالطريق. اشتروا الهدايا مسبقاً. فتحوا كنوزهم وقدّموا له الهدايا ذهباً ولباناً ومرّاً. أخذوا قرارهم. سألوا: أين هو يسوع ملك اليهود؟ جازفوا ولحقوا النجم لمسافات طويلة. ما هو هذا النجم؟ أخذوا القرار وكمّلوا الطريق. ابتدأت رحلتهم. وفي نهاية الرحلة قابلوا يسوع. وكان القرار مكلف بالوقت والتعب والمجازفة. وفي الأخير قابلوا يسوع وسجدوا له. الذي يقابل يسوع لا يشتهي من بعده أن يقابل أيّ ملك ثاني.
آخر مشهد، الخاتمة: ماذا يحصل عندما تقابل يسوع؟ تذكّر أنّ يسوع إن أردت أن تقبل دعوته يغفر لك خطاياك. هذا الملك يسوع لا يشبه أيّ ملك آخر. ملكه أبدي. هو هو أمس واليوم والى الأبد. يفديك بنفسه، وفداك بنفسه، لا يستعملك فدية. يسوع يفدي نفوسنا. يقول في رومية: لكن الله بيّن محبّته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح من أجلنا. ليس لحب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه. يسوع مات كرمالنا. هذا الملك الوحيد الذي يشاركك في الحكم، إذ لست بعد عبد بل ابن، إن كنت ابناً فوارث لله في المسيح. مع المسيح تصير حرّاً. وأشار المتكلّم أنّ أمنيته كانت أن يصبح ضابطاً أو أن يكون ملكاً. وأضاف عندما عرفت يسوع صرت وريث لله في المسيح تحقّقت الأمنية. إن كنت في مملكة الله هي السبيل الوحيد لتغيير العالم. إذا اخترت الملك تحيا. إذا سمعت هذه القصة وفعلت كما فعل المجوس فتّشت على يسوع ووجدته وقابلته سوف يتغيّر عقلك وعندما يتغيّر عقلك يتغيّر شكلك وتصبح تشبه المسيح عندها تعمل عالم أفضل لك ولغيرك ويتجدّد ذهنك وتكون ابن وممثّل لهذا الملك. مهما كان الواقع الذي تعيش فيه. عندك خيار، اختر لمن يكون ولاءك؟

"