"قد ابتدأ الراعي بكلمة تشجيع لسماع رسالة الحياة ووجّه كلمة للاحتفال بيسوع الملك كل أسبوع والرسالة من متى 21: 1 – 12 وقد قدّم ثلاثة دروس عمليّة من هذا النص تحت عنوان "دروس من دخول يسوع القدّوس مدينة أورشليم":
الدرس الأول: دخول يسوع أورشليم، هو بمثابة زيارة الله مدينته. وقد قرأ متى 21: 1 جاء الى بيت فاجي أيّ بيت التين الفجّ وأول ملاحظة أنّ يسوع لم يكن بحاجة الى أن يصعد الى جبل الزيتون ويدخل الى أورشليم كان يقدر أن يمشي في الطريق التقليديّة الطبيعيّة. لماذا اختار هذا؟ كان يتمّم نبوّات العهد القديم كل حركة قام بها يسوع كان لها بُعد معيّن. متى قدّم لنا بعُد مسيحاني اسكتولوجي له علاقة بشيء سوف يحدث في المستقبل مهم تنبّأوا عنه في العهد القديم. وقوف يسوع على جبل الزيتون يتمّم ويذكرنا بما جاء في زكريا 14: 4. يسوع هو الربّ، هو السيّد، به كان كل شيء.
التطبيق: سلّم حياتك التي هي له، اعطِ قلبك الذي هو له، ضع جميع مواردك بين يديه التي هي له، أحبب يسوع من كلّ قلبك. عندما تعطي قلبك له وتعشقه تصبح مسكن للثالوث الأقدس، يأتي الآب والابن والروح القدس ويسكنون فيك لأنك هيكل للروح القدس. لا تعش حياتك وتختبر الصعوبات دون يسوع اجعل يسوع ملك على حياتك. ثم تكلّم عن اختباره مع كورونا وأنّ الرفقة مع يسوع هي الأساس لاختبار سلامه وسط الألم. لا تعش من دون يسوع ولا تفرح من دونه لكي لا تتألّم من دون يسوع. هو معنا كل الأيام والى انقضاء الدهر.
الدرس الثاني: دخول يسوع أورشليم، سبقه تخطيط جيّد. وقد قرأ متى 21: 1- 3 يوجد مشروع، خطّة
الملاحظة الأولى: أول مرّة يسوع يركب على دابة، كان ييتنقل ماشياً على أقدامه من مكان الى آخر.
الملاحظة الثانية: مشى من كفرناحوم الى جبل الزيتون هذا يعني أنّ يسوع له هدف.
الملاحظة الثالثة: المتوقّع أنّ الذي يصل الى أورشليم أن ينزل ويدخل على الأقدام ماشياً ولكن يسوع فعل العكس.
الملاحظة الرابعة: واضح أنّ هناك تخطيط لتحقيق المشيئة الإلهيّة والرب يسوع كان يسعى بحكمة لتحقيق هذا الهدف. لوقا يقول أن يسوع ثبّت وجهه لينطلق الى أورشليم. وفي متى 21: 6 – 7، "...فجلس عليهما"، الهدف أن يجلس الملك على عرش وضيع ويدخل كملك وديع الى أورشليم، العروش لا تصنع ملوك ولكن أينما جلس الملك هذا عرشه. يسوع الوديع المتواضع دخل الى أورشليم كملك. كل خطوة كانت تصبّ في تحقيق مشيئة الله في حياته.
التطبيق: هل أنت مثل يسوع، تضع أمامك هدف ثابت، تثبّت وجهك نحو الهدف وتعيش كل يوم خطوة الى الأمام في تحقيق هذا الهدف. هذا هو الإيمان المسيحي، هذه هي الحياة الروحيّة التي يطلبها الله منا. هل لديك هدف لعائلتك؟ هل لديك هدف لحياتك الروحيّة؟ ما هي رسالتك؟ ما هي دعوة الله إليك؟ يسوع وضع خطة أيضاً، يجب أن تتعلّم من غيرك وتطلب مساعدة غيرك لكي تحقّق رؤية الله لحياتك. حياتك يجب أن يكون لديها هدف.
الدرس الثالث: دخول يسوع أورشليم، فهِم بعضهم عُمقه، ورفضه بعضهم الآخر. قرأ متى 21: 4 – 5 إذ القسم الأول من هذه النبوة أتى من إشعياء 62: 11 "قولوا لابنة صهيون" والقسم الثاني أتى به متى من زكريا 9: 9 "هوذا ملكك يأتي إليك".
لماذا لم يضع متى "ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم" لأن أهل أورشليم عندما دخل يسوع اليها لم يبتهجوا انقلبوا عليه وطلبوا أن يصلبوه. هناك جماعتان الأولى التي أتت معه من أورشليم، تقابلت مع جماعة أخرى في أورشليم التي رفضت مخلّصها. النبوة عن أورشليم لم تتحقّق بسبب قساوة قلب الإنسان. الله لديه نبوّة لك، رؤية لك، له هدف لك، له حلم لك. حلم الله لوجودك في هذا العالم لكي تحقّق مشيئته في أمور معيّنة وهذا الحلم يتحقّق إذا أعطيته حياتك وسلّمته قلبك وعشت حياة الطاعة له. الى أيّة قبيلة روحيّة تنتمي، الى التي تقبل يسوع أو التي ترفضه؟ لا تعش حياة لا معنى لها. كن مثل الرب يسوع، كن من الجماعة التي عندما تعيش بحسب مشيئة الله تمجّد الله في كلّ شيء تعمله. وقدّم الراعي سر السعادة الحقيقيّة من خلال جمع هذه النقاط الثلاثة
1-اعترف بربوبيّة يسوع على حياتك، 2-أن نعيش مثل يسوع حياة هادئة، 3-مجّد يسوع في كلّ حياتك."