"لقد ابتدأ الراعي كلامه أنّه على الرغم من كل شيء يوجد أمل ورجاء هناك حياة تولد وسط الالم والموت. كما قدّم كلمة شكر لكل الأشخاص العاملين في خدمة الكنيسة وشعوبنا. والدرس المهم أنّه مهما اشتدت الأزمة في البلاد فان كل هذه الأمور لا بد ان تزهر و تعطي ثمرًا وافرًا حتى في الأرض القاحلة ثم قرأ الراعي من متى 28 النص الذي يتكلم عن القيامة. وهناك ثلاثة مشاهد. ١- مريم المجدلية ومريم الأخرى. ٢- مشهد الحراس الذين جاؤوا الى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة. ٣- مشهد التلاميذ. وشجع الراعي ان تكون أولاً شاهدا للقيامة،عابدًا للرب، صانعًا للتلاميذ.
١-شاهدا للقيامة: يتكلم الى النسوة والحراس أيّ الى نوعين من الناس. المريمات أحبّوا الربّ والبرهان أنهم بادروا باتباع يسوع الى الصليب ومن ثم ذهبن الى القبر واختبروا حقيقة القيامة وأصبحوا شهود القيامة. أما الحراس أحبّوا جيوبهم وفبركوا كذبة. الحرّاس كانوا غير امناء أصبحوا شهود زور لرواية مفبركة وقدم دعوة لنكون شهود للقيامة.
إن المسيح قد قام وأقامنا معه وإن كنتم قد قمتم مع المسيح اطلبوا ما فوق. وقدم الراعي دعوة أن نعيش القيامة لكي نستطيع أن نشهد للقيامة. قم انتفض، قم الى الحياة الجديدة مع الله، قم من ضعفك، من حزنك، من يأسك، من إحباطك، اهتم بما فوق، اهتم بملكوت الله. عش القيامة كن شاهدًا للرب المقام، كن مثل النسوة الجبابرة الذين شهدوا بحياتهم وكلامهم عن الرب يسوع المسيح..
2-كن عابدًا للرب: النسوه تقدمتا وأمسكتا بيديه وسجدتا له. لماذا السجود ليسوع؟ النسوة فهموا من هو يسوع فسجدتا. هنا النسوة استجبن ليسوع. في العدد 17 نفس الشيء مع التلاميذ سجدوا له. لماذا نقدّم عبادتنا ليسوع؟ لماذا التلاميذ سجدوا ليسوع؟ هنا لأنّهم اختبروا قيامته. نقدم عبادتنا ليسوع لأنه معنا كل الأيام والى انقضاء الدهر. هو عمانوئيل أيّ الله معنا. يسوع المقام هو معك كل الأيام.
3-صانعًا للتلاميذ: عندما تختبر القيامة في حياتك و تتعرف عليه تصبح تلميذًا. ترك وصية لنا اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم في متى 28. الذي لديه كل السلطان يطلقك الى كل الناس لكي تكون مبشرًا وكارزًا ومعلمًا، علينا أن نذهب ليس بسلطاننا ولكن بسلطانه هو وبقوته. من خلاله تقدر أن تصنع تغيير في العالم. نحن نقوم بالعمل ولكن هو المعلّم، وعلّموهم ليس كلامنا بل كلامه هو.
أنت لست صاحب الكلمة بل أنت سفير، رسول الكلمة، أنت تستمد سلطتك وقوتك منه. وصايا الرب كما علّمنا إياها هذه التي ننقلها للناس. لفظة "كلّ" و"جميع" تدلّ على الشمول "كلّ سلطان"، "كلّ الأمم"، "كلّ ما أوصيكم به"، "كلّ الايام". لا يوجد شعب لا يرغب يسوع أن لا تصلهم الكلمة. كن اليوم صانع تلاميذ من خلال عملك، علاقاتك، وقتك، مهنتك، صلِّ للناس، ساعد المرضى، علّم الآخرين. يسوع وضع بين يديك أعظم وصيّة. وفي الختام وجّه الراعي كلمة أنّ يسوع حاضر لكي يدخل قلبك وهو في انتظار ان تفتح باب قلبك له وقدم دعوة للصلاة"