"لقد ابتدأ الراعي كلامه أنّ هدف الرسالة أن تغيّر حياتك وتناول موضوع "فظاعة ما قاساه يسوع المقام من أجلنا" وكلمة فظاعة تعكس ما قاساه يسوع على الصليب. ومن ثم قرأ من متى 27: 45 – 50. ركّز الراعي على ثلاث كلمات يساعدوننا على فهم فظاعة ما قاساه يسوع: الظلمة، الصرخة التي صرخها يسوع والموت لمّا أسلم الروح.
1-الظلمة: متى 27: 45 تكلّم الراعي عن الوقت الذي صلب فيه الرب يسوع وأنّه قبل موت يسوع كانت هناك ظلمة التي خيّمت على كل الأرض.
1-كان ظلاماً شاملاً. 2-الظلمة هي حدث إلهي خارق وليس مجرد ظاهرة طبيعيّة. 3-كيف لا يكون ظلمة على الأرض ونور العالم يعلّق على الصليب؟ 4-معنى الظلام هنا يمثّل دينونة الله على الأرض، هو علامة عدم الرضى الإلهي.
عندما يحلّ الظلام تتوقّف كلّ الأعمال. في العتمة صمت وانتظار وترقّب. ومن وسط الظلام صرخ يسوع صرخة استغاثة وأسلم الروح. ثم ربط الراعي هذا النص بحادثتين من العهد القديم في سفر الخروج الفصل 12والنص الثاني من عاموس 8:9 – 10.
وقد قدّم الراعي دعوة إن كانت الظلمة مخيّمة على حياتك لا أحد غير يسوع يقدر أن يحرّرك ويخلّصك.
2-الصرخة التي صرخها يسوع: متى 27 : 46 وتكلّم عن هذه الصرخة أنّها:
1-من وسط الظلمة. 2-صرخة صادقة فريدة. 3-موجّهة الى الآب. 4-تكشف عن عمق اللعنة (لعنة الانفصال) التي خلّصنا منها يسوع وعظمة المحبة.5-هذه الصرخة تكشف عن الألم الذي كان يسوع يمرّ به. 6-هذه الصرخة لم تصدر من الإنسان يسوع فقط بل من شخص يسوع الإله الإنسان. ووجّه كلمة أنّه ممكن تشعر أنّك مكبّل بالخطيّة، يسوع جاء ليأخذ العار ونتائج الخطيّة عنك، تعال إليه، يسوع أخذ مكانك، اعطِ حياتك له.
3-موت يسوع: متى 27: 50، لا نعرف محتوى هذه الصرخة لكن الأناجيل الأخرى تقول "قد أكمل" أيّ "تمّ كلّ شيء"، ما يهمّ متى هو التشديد على صرخة العذاب البشع التي ربّما تحمل في طياتها براعم الرجاء والانتصار التي ستتفتّح في اليوم الثالث، يوم قيامة الرب يسوع من بين الأموات. وكلمة "أسلم الروح" تعني أسلم روح الحياة تعني مات، وأنّ يسوع بالوقت الذي حدّده هو أسلم الروح، ترك الروح تخرج، له سلطان على الحياة وعلى الموت أيضاً. يسوع مات وحقٌّق الخلاص وتمّ قول الملاك ليوسف "وتدعو اسمه يسوع لأنّه يخلّص شعبه من خطاياهم". هكذا تنتهي قصّة الأبطال والشهداء، لكن مع الرب يسوع المسيح هنا البداية، من تجسّد يسوع، من موته على الصليب، قصة العصر الجديد الذي سيثبّت بالقيامة وسيستعلن بحلول الروح القدس هو حقيقة لهذا العالم.
اليوم يجب أن تأخذ قرار، ارجع الى الرب، اعطه حياتك، مطلوب منك صرخة، ارحمني يا ربّ، يسوع يتجاوب مع الصرخة الصادقة ويقول لك اليوم أنت معي، بشركة مقدّسة. يكفي أن تفتح قلبك له."
