"
المقدّمة: أعطى القس أسعد لمحة عامة عن ما تكلّم به الراعي سابقاً من سلسلة "حياة الملكوت"، ثم تابع عظته "ملح ونور" حيث قرأ من متى 5: 14 – 16 مشدّداً في عظته كيف نكون نوراً في العالم؟ متى جمع ليعلن لنا دستور الملك إذ لكلّ ملك دستور خاص به. في متى 5، 6، 7 متى ينسج لنا هذا الثوب ليعلن لنا أن المسيح هو المسيّا.
كما تكلّم أنّه من خلال دراسة العهد القديم أنّه نجد الكثير من النصوص تصف علاقة يهوه مع شعبه، وكلمته بالنور الذي يضئ للجميع. في اشعياء 9: 2 نرى في نبوّات العهد القديم التي تتكلّم عن النور وعلاقة يهوه بشعبه، نرى متى يكشف لنا هذه الصورة ويعلنها من خلال يسوع المسيح. وفي إشعياء 60: 12 الرَّبُّ هو النور ونور أبديّ، وفي مزمور 56: 13 ومزمور 199: 105 نرى يهوه هو النور الحقيقي في العهد القديم، كلمته وشريعته هي النور الحقيقي. ثم تكلّم عن عظة الجبل. كأنّ يسوع أخذ هذا الجبل منبراً له ليعلّم تلاميذه وابتدأ يخاطب الشعب ويعلّمهم. ابتدأ يعلن لهم عن دستوره وشريعته. يعلن لهم عن قوانين الحياة الجديدة، عن الملكوت الحقيقي. وفي يوحنا 8: 12 تصريح مهمّ جداً، نرى من خلال العهد الجديد أنّ يسوع المسيح هو النور الحقيقي. ونرى العلاقة بين تصريح "أنتم نور العالم" و "أنا نور العالم" أن يسوع هو مصدر النور، والمؤمنين هم إنعكاس لنوره، مثل القمر الذي يعكس نور الشمس. لذلك نرى أنّ الملح يحفظ من الفساد، بينما النور يحفظ من الظلام. النور ليس عكس الظلمة ولكن الظلام هو غياب النور. يسوع جاء برسالة نور ولكي ينوّر حياتك. ثم تكلّم في عدد 13، 14، عن تعبير" أنتم نور العالم" في صورة التأكيد، نجد فاعلية الملح التي تظهر أنها هي الوقاية من الفساد، واليوم نجد "نور العالم" إنعكاس النور الذي أشرق في حياتنا. ثم قدّم دعوة لنكون نوراً في عالم مظلم. لنكون رسالة نور يحدّ من انتشار الظلام حولنا.
والمسيحيّون الحقيقيون هم مثل مدينة موضوعة على جبل، فهي تكون مرفوعة فوق محيطها وتضي وسط ظلام العالم. عندما يعيش المؤمن رسالته يختفي الظلام. ثم تكلّم عن المكيال. فالرب يقول لنا أن أتباع المسيح يجب ألا نسمح لضغوط الأعمال بإخماد شهادتنا له، فمن الافضل وضع السراج فوق المكيال.
ثم طرح السؤال: ما هي الأشياء التي تمنع ظهور النور في حياتك؟ ما الذي يمنعك أن تكون رسالة نور؟ الرب يدعوك أن تكون رسالة نور.
الناس محتاجة أن ترى فينا يسوع، أن نكون رسالة تغيير لكي يعود المجد للرب. الرب يدعوك لكي تكون رسالة حق، رسالة نور. ثم تكلّم عن صفات النور: 1-يكشف، 2-يرشد. كما تكلّم عن دوائر تأثير النور: 1-النفس، المسيح هو النور الحقيقي هو الذي يغيّر حياتك. 2-البيت أو العائلة، أن تكون نور لعائلتك وتعكس نور المسيح. 3- الآخرين : فليضئ نوركم هكذا قدام الناس.
وفي الختام قدّم ثلاثة تطبيقات للقيام بها: 1-دعوة لاختبار النور الحقيقي لحياتك. 2- راجع نفسك هلى تعكس نور المسيح في حياتك أمام أولادك وأفراد عائلتك.3- افحص نفسك في ضوء ما سمعت هل أنت رسالة حيّة للمجتمع تعكس نور المسيح، ماهي الخطوات التي سوف تتخذها هذا الأسبوع لتغيّر حياتك للأفضل. كن رسالة ملح ونور، ملح يحفظ من الفساد ونور من الظلمة."