Listen

Description

"المقدّمة: أعطى الراعي ملخص عن العظة السابقة عن أهمية الملح في مقاومة الفساد وأهمية النور في مقاومة الظلام ثم تابع موضوعه مركّزاً على آية واحدة من متى 5: 16 يا لغنى هذه الآية التي يقول فيها يسوع أنت كائن من نور وأعمالك الحسنة هي ضياء هذا النور، وعندما عين الآخر ترى أعمالك الحسنة ينفجر اللسان مسبّحا وممجّداً الله. وأشار الراعي الى ثلاثة أفعال رئيسيّة في هذه الآية: 1-ليضىء نوركم، 2-ليروا أعمالكم الحسنة، 3-ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات. ثم أعطى مثل عن الحركة المهمّة الموجودة في هذه الآية. تبدأ هذه الآية التلاميذ نحو يسوع الذي هو نور العالم ويعطيهم النور، يعطيهم التعليم والتوجيه قائلاً لهم ليضىء نوركم هكذا قدام الناس، وعندما نأخذ هذا النور نتحوّل نحو الآخر لكي نشارك معه هذا النور وعندما يختبر هذا النور يتحوّل نحو الله ويقدّم المجد له. مع كلّ إشراقة شمس في مضر الله نتلقّى هذا النور منه نسمع صوته يقول لنا ليضىء نوركم، نأخذ النور منه ، نتوجّه نحو الناس نعطيهم النور وعندما يروا الأعمال الحسنة يتوجّهوا نحو الله ويمجّدون الله كل يوم صباحاً نعمل هذا الشيء. هذه هي حركة هذه الآية. النور هو أنت وضياء النور الأعمال الصالحة. الأعمال الحسنة هي ضياء النور وأنت النور وعندما تلمس عين الآخر بالأعمال الحسنة، الآخر يمجّد الله. يحمل هذا النصّ ثلاثة مفاهيم لاهوتيّة:
ليضىء نوركم: هناك حقيقة لاهوتيّة لها علاقة بالإرساليّة. الله لديه إرساليّة مشروع لهذه الخليقة ووضعنا الله أداة لتحقيق هذه الإرساليّة. لكي يروا أعمالكم لها علاقة بالأخلاقيّات ويمجّدول لها علاقة بالعبادة.
كيف تمجّد الناس الله؟ عندما يكون لدينا مفهوم لاهوتي صحيح لهويتنا المسيحيّة، لدينا حضور بين الناس حيّ وفعّال ونعكس هذا الحضور بأعمال مقدّسة فالآخر يرى أعمالنا فينفجر القلب ويمجّد الله. ثم تأمّل الراعي في ثلاثة الأفكار:
فيلضىء نوركم: يسوع هو نور العالم. العبد المتألم الذي هو نور العالم. بتجسّد يسوع هو نور العالم. هو نور الى أقصى الأرض من خلال مجموعة من التلاميذ اختارهم لكي يؤثروا على الغير والغير بدورهم يؤثرون على الآخرين أيضاً لكي ينتشر نور يسوع في كل العالم. أنا أرسلتكم الى العالم لكي تشعّوا بنور الإنجيل، واخترتكم لذلك. نحن نور العالم وأمامنا ثلاثة احتمالات: 1-أن أختبىء، الذي يقول أنا نور العالم ويعيش لوحده لا يؤثّر في العالم. 2-أفتخر، أنا البطل أنا نور العالم وهنا يصبح لدينا تكبّر، تحوّل النور فيّ الى مركز في حياتي يحرقني. 3-أن أشع بنور المسيح وأشارك هذا النور بين العالم وهكذا يتمجّد أباكم في السماوات. الغاية أنّ الله يتمجّد من خلال أعمالنا الصالحة. ثم تكلّم الراعي عن الأعمال الحسنة أيّ جميلة، جذّابة، أعمال صالحة ومقدّسة ، طاهرة. وأنّ الأعمال مقسومة الى قسمين أفعال وردود أفعال. الضغط هو الفعل، الكثير من الضغط يُحدث انفجاراً والانفجار هو ردّة الفعل. ردود أفعالك لها أهميّة كبيرة بشهادتك المسيحيّة وصدى ردود أفعالك أحياناً تكون أقوى بكثير من أفعالك. لذا يجب الانتباه الى ردود أفعالنا لأنّها توصّل رسالة يسوع بشكل فعّال في العالم.
المطلوب أنّه كلما هناك عمل فعل سيء أن تقف وتفكّر وتتذكّر أنك نور العالم ثم تصرّف. ثم أعطى الراعي أمثلة عمليّة حول ردود أفعالنا. نضوجنا لا يظهر فقط في أعمالنا وأفعالنا بل يظهر أيضاً في ردود أفعالنا. كيف هي ردود أفعالنا في المجتمع الذي نعيش فيه؟ لك الحق أن تتذمّر وتغضب لكن هناك طريق أفضل، يوجد ردود أفعال أفضل بكثير تجعلك تستفيد من وقتك. ردود الأفعال في أيدينا ولا أحد له سلطة على ردود أفعالك غيرك أنت. اليوم نتعلّم أن نقف، نفكّر ونتذكر. نتذكّر أنّنا نور العالم، لبنان اليوم مضطرب ولكن قلوبنا معلّقة بإله السماء والأرض. البلد ينهار ولكن ردود أفعالنا أقوم وأبني.
وفي الختام قدّم الراعي دعوة من خلال ردود أفعالك بأن تبني سور بيتك، تبني سور عائلتك، سور الوطن، تبني سور كنيستك ، من خلال ردود الأفعال أن تكون نور في هذا العالم."