"المقدّمة: لقد تناول الراعي موضوعه من إشعياء 29: 13 – 24، نصّ صعب ولكن هو نبوّة أو رؤية يحمل مبدأ مهم وهو أنّ الله الخالق ، القادر على كلّ شيء هو الذي يقلب المعادلات ويطيح بالطاغي ويرفع المسكين ويحرّر الضعيف من سجن الطغاة. الكلمة النهائيّة له. وتكلّم أنّ الظروف التي أدّت الى الويلات التي قرأناها في إشعياء هي نفسها التي أدّت الى خراب بيروت وجلبت عليها الويلات. ثم طرح السؤال: ما هي المشكلة الأساسيّة التي أدّت الى تلك الظرف المتردّية التي نقرأ عنها ونعيشها اليوم؟ الجواب هو فساد قلوب القادة. وكيف نعرف ذلك من خلال ما جاء في إشعياء 29: 15 "ويل للذين يتعمّقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة" أيّ قادة يخططون ويعملون في الظلمة. ويقولون "ومن يبصرنا ومن يعرفنا" والآية 16 " يا لتحريفكم" أيّ معكم الباطل يصبح حقيقة وتبرّرون الخطيئة ويحاولون أن يعلّموا الرب، "هل يحسب الجابل كالطين" أيّ لا يسمع ولا يعرف ما يحدث من حوله. كم يكون غباء الإنسان إن ظنّ أنّ المخلوق يفهم أكثر من الخالق أو أنّ الطين يفهم أكثر من جابل الطين. الطين لا يفهم بأنّ هناك قوة تتجاوزه وأعظم منه. وبالعدد 20 يسمّيهم الطغاة، المستهزئون، الساهرون على الإثم. وفي العدد 21 "الذين جعلوا الإنسان يخطىء بكلمة". يمسكون البار على كلمة لكي يبرّروا أنفسهم. وصدّوا البار بالبطل. وفساد القادة إمّا أدّى الى فساد الشعب أو أنّ فساد القادة يعكس حالة الشعب الفاسد في العدد 13.
ما هو الحلّ لمشكلة هؤلاء القادة الفاسدين؟
أهم شيء يجب أن نعرفه أنّ الحلول لا تأتي من القادة نفسهم حتى لو تبدّلت أسماؤهم، لكن الحلّ يأتي من عند الله وحده.
في العدد 14 "هأنذا أعود أصنع بهذا الشعب عجباً وعجيباً، فتبيد حكمة حكمائه، ويختفي فهم فهمائه" والعدد 17 "أليس في مدّة يسيرة يتحوّل لبنان بستاناً، والبستان يُحسب وعراً؟ ونرى في العدد 18 نّه بعد الدمار يبدأ الربّ بإصلاح شعبه. ثم في العدد 19 "ويزداد البائسون فرحاً بالرب" أنّ الفرح مصدره الرب والهتاف والتهليل هو بسبب ما يفعل الرب. الله مصدر التعزية الحقيقيّة.
ثم في العدد 20 هذا هو التحوّل الله يقلب المعادلات. ثلاثة أفعال: قد باد، فني، وانقطع.
وتكلّم الراعي عن ثلاثة أنواع من القادة سوف يتخلّص منهم الله: 1-العاتي أيّ القساة الظالمون الذين يقمعون حرّيات الناس خصوصاً الضعفاء لاستغلالهم والاستخراج ما يستطيعون منهم . 2-المستهزىء هو الشخص الذي يسخر من الناس ومن الحقيقة. 3-الساهرين على الإثن هم الموجودون في السلطة السياسيّة والقضائيّة الذين هم دائماً في حالة تأهّب لإيجاد الطرق المناسبة ولاستخدام قوّتهم في الاعتداء على الأبرياء.
ما هو المطلوب منّا؟ وتكلّم الراعي عن ضرورة أن نسلك بحسب ما جاء في الأعداد 22 الى 24.
1-يقدّسون اسمه، 2-يهابونه، 3-ينادون باسمه. هذا دور كلّ مؤمن تابع ليسوع أن يمجّد الله، يعيش بخوف الربّ، وينادي بالخبر السّار. ثم في الختام دعا الراعي الى التوبة أيّ العبادة والسلوك المقدّس ومشاركة الإيمان ثم ختم في الصلاة."