لقد ابتدأ المتكلّم عظته بقراءة من يوجنا 20: 1- 18 تحت عنوان "ملحمة الصليب وانتصار القيامة" وشرح أنّ الملحمة هي الحرب الشديدة وموضوع الحرب هو الصليب وذروة الحرب ظهرت في الصليب. الملحمة هي عمل قصصي نرى فيها البطل الحقيقي في هذه الملحمة. وقد تناول المتكلّ/ ثلاثة أمور في عظته: أهميّة القيامة، دلائل القيامة ونتائج القيامة وفي النهاية تطبيقات عمليّة للقيامة.
عندما ننظر الى القيامة فهي جوهر الإيمان المسيحي، هي محور وأساس الإيمان المسيحي. نحن نؤمن بيسوع المقام من بين الأموات.
1-أهميّة القيامة: في 1 كورنثوس 15 إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيماننا وكرازتنا، يركّز بولس على القيامة ، على جوهر إيماننا المسيحي.القيامة حدث تاريخي لأنّها مرتبطة في زمان ومكان وهناك أدلّة موجودة تؤكّد قيامة المسيح من بين الأموات. وتكلّم عن ثلاث مناسبات في الأناجيل أعاد فيها يسوع أشخاص من الموت، ابن أرملة نايين، ابنة يايرس، ولعازر. أُعيدوا الى الحياة لأنّهم رجعوا الى طبيعتهم وماتوا مرّة أخرى وهذه الإقامات تدلّ أنّ يسوع سيّد على الموت.
2-دلائل القيامة: القيامة حدث محوري في إيماننا المسيحي وقد تكلّم عن أدلّة تؤكّد عن قيامة يسوع من بين الأموات:
أ-شهود العيان: لدينا شهود على القيامة ومن خلال النص في يوحنا 20 نرى خمس مجموعات شهود عيان، 1-مريم المجدلية وهي أول من رأى مشهد القبر الفارغ، 2-بطرس المتهوّر والمندفع، 3-يوحنا التلميذ الذي كان يسوع يحبّه، 4-التلاميذ وخوفهم، 5-توما تشكيك وعدم الإيمان. خمس أشخاص شاهدوا قيامة المسيح. اتفاق الأناجيل الأربعة رغم البعد الزمني والمكان دقّة التفاصيل تؤكّد أنّ حقيقة القيامة حقيقة تاريخيّة جوهريّة في إيماننا المسيحي. وتكلّ/ عن عشر ظهورات للمسيح بعد القيامة، خمسة ظهورات في يوم واحد (مريم المجلية، للنساء العائدات من القبر، بطرس، تلميذي عمواس، التلاميذ المجتمعين في غياب توما، للتلاميذ مع توما، لسبعة تلاميذ عند بحيرة طبرية، للتلاميذ الأحد عشر، ليعقوب، الظهور الأخير قبل الصعود) نرى شهود العيان موجودة ونرى أنه ظهر لأكثر من 500 شخص وغيرها التي تؤكد على مصداقية القيامة.
ب-القبر الفارغ ووضع الأكفان: تدلّ هذه الأمور أنّ يسوع قام ودليل انتصار يسوع وقيامته أنّ القبر فارغ.
ج-التلاميذ: ظهور الربّ المقام للتلاميذ ترك أثر بهم/ عند الصليب الكلّ هرب. كانوا خائفين منتظرين أن يقودهم الجنود الرومان الى الموت. كانوا في حالة خوف ورعب لكن المشهد تغيّر إذ دخل يسوع والأبواب مغلقة ووقف في الوسط وقال لهم سلام، فتبدّل الخوف عندما أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ إذ رأوا الربّ. عندما يكون الربّ في المشهد تتغيّر الحالة. خوفك، اضطرابك، يأسك، فشلك لا تتغيّر هذه الأشياء إلا بوجود الله في حياتك. فرِح التلاميذ إذ رأوا الرب، حياتك لا تمتلىء بالفرح الحقيقي إلا عندما يكون يسوع في حياتك. الفرح الذي يعطيه العالم فرح وقتي ومزيّف لكن فرح المسح هو قوّتنا. عندما أتى يسوع بدّل الأحزان، طار الخوف، عندما يكون يسوع في حياتك ينزع الخوف وتشهد عن إلهك.
3-نتائج الصليب والقيامة: كان هناك ثلاثة أعداء يتصارعون مع يسوع على الصليب وانتصر عليهم الخطيّة والشيطان والموت. المسيح في الصليب والقيامة حسم المعركة في انتصاره عليهم.
1-الانتصار على الخطيّة: من خلال ملحمة الصليب انتصر يسوع على الخطيّة. حمل المسيح خطايانا على الصليب وسمّرها، لم ينزل عن الصليب قبل أن يقول قد أكما. المسيح كمّل الفداء تحصل على غفران يسوع من خلال الصليب والإيمان بيسوع. أنت تعيش حرّ في المسيح لأنّه أخذ خطايانا وأعطانا الحريّة.
2-الشيطان: أنت الذي معك شخص قويّ فلماذا تمشي مع الضعيف. الشخص الأول يقودك الى الجحيم والثاني الى الحياة الأبديّة مع من تمشي؟ الذي يفعله الشيطان أنّه يأتي ليسرق ويذبح ويهلك، أما المسيح أتى ليكون لكم حياة وليكن لكم أفضل. المسيح على الصليب وفي القيامة أعطاك نصرة على إبليس إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم. المسيح كسّر الشيطان وسحقه على الصليب.
3-الموت: الموت مرعب لناس كثيرين. الموت الذي دخل به المسيح من خلال الصليب استطاع المسيح أن يهشّم ويكسّر الموت (كسّر جرة فخار) المسيح استطاع أن يُعيد لنا الحياة بالموت. المسيح دخل في البشريّة (معه حمامة في قفص) واجتاز الموت ولكنّه خرج من هذا الموت وانطلق لأنّه حرّ. لأنّ المسيح حيّ.
أنت تعبد إله حيّ، إله استطاع أن يكسّر الوت ويقيم من الموت كل واحد. المسيح أعطاك حياة أبدية، إن كنت مؤمن وقلبلت يسوع لا تعش في الخطيّة، لا تقبل أن يكون هناك قيود على حياتك لأن المسح حرّرك وأعطاك حياة أبديّة. وإن كنت لم تختبر يسوع هذه فرصتك أن تعطي قلبك وحياتك ليسوع المسيح. وختم في الصلاة.