"ملخّص حول المواعظ السابقة: بدأ الراعي بملخص سريع عن المواعظ السابقة، مبتدئاً هذه السلسلة عن الخليقة وتوجهها، الله عندما صنعها هي خليقة منظمة وكلّ ما فيها هو حسن وتعكس كرم وسخاء الله في كل مكان، هي متّجهة نحو تحقيق مقاصد الله بالكامل وتعكس سخاء الله في هذا العالم وأنت جزء من هذه الخليقة. وأيضاً كما الخليقة وجهة سير الإنسان نحو الله، فالله يدعو الإنسان إليه ليتعرّف على الخالق، ويدعوك أن تسلك في كل ما هو صالح في هذا العالم. ويدعوك أن تخدم الرب وتكون سخي في خدمتك. المجتمع اليوم منقسم هناك من يستخدم التعليم والتواصل الاجتماعي والمعلومات والإنسان الآلي وكل التطورات لفعل الشر وهناك من يستخدمها من أجل تحقيق مقاصد الله. المجتمع اليوم متقلّب وغير آمن، ثورات، انقلابات... سنة 2050 سنعيش في مجتمع غامض ومبهم ومنقسم ومتقلّب ويحتاج الى الكنيسة، الى قادة وخدّام لصنغ التغيير. فأيّ نوع من المؤمنين، من التلاميذ، من القادة سنكون عليه سنة 2050.
الصفات العامّة لتلاميذ المسيح:
تناول الراعي لائحة مهمّة من الصفات التي نحتاج إليها، أهميّة النزاهة، الأمانة، الصدق، قوّة الاحتمال، التواضع، العطاء المستمر، المحبّة، القداسة، ثم طرح السؤال كيف يجب أن نتعامل مع بعضنا البعص؟ وتكلّم عن كيف لخّص يسوع المبادىء الأساسيّة وهل يطبّق في 2019 وأيضاً في 2050، متى 7: 12، تحب أن يثق الناس بك ضع ثقتك بالناس، كيف تريد أن يعاملك الناس افعل أنت أولاً. هذه الآية إن طبّقناها في حياتنا نحدث التغيير لأنها مبدأ يتخطى الزمن والوقت والمكان والبئية والمجتمع. والسؤال أيضاً ماذ سيحدث في 2050؟ يوجد خمسة تحدّيات أو إغواءات أو ضلالات تواجهنا اليوم وفي المستقبل يجب أن ننتبه إليها:
الصفات الخاصّة لتلاميذ يسوع لعام 2050:
1-إغواء الإنشغال المستمر: لوقا 10: 41 – 42 الإنسان منشغل كل الوقت لدرجة الإدمان. ليس لنا وقت لنريح أذهاننا، نحتاج الى قادة لديهم انضباط عالي، يضبطون أوقاتهم وطاقاتهم بشكل دقيق. نحتاج الى شخصيّة منضبطة وهادفة.
2-إغواء الشهرة: يوحنا 6: 15 يسوع لم تهمّه الشهرة. بعضهم فقدوا الأمل من الحياة والعلاقات، يصرفون وقتهم على الإنترنت. الشهرة الحقيقيّة المقدّسة التي تدوم تأخذ وقت، تحتاج الى جهد وأمانة مستمرة وسهر وصلاة. الشهرة السريعة فخ يُسقطك به الشيطان. الشهرة والنجاح مرتبطان بمدى تعاونك مع الجميع وانفتاحك على الآخر ورغبتك في خدمة الآخرين. نحتاج الى شخصية تسلك بأمانة دائماً.
3-إغواء إبراز المواهب: 1كورنثوس 12: 31، التركيز اليوم على الذي يبدع أكثر من غيره... الذي يؤثّر على الآخرين. هناك إبراز وتضخيم مواهب الفرد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يصير على حساب الشخصية المقدّسة. ما يحتاج اليه الجيل اليوم والمقبل هو من يقف خلف ذلك. سيبحث الناس عن الشخصية الثابتة، الآمنة، الواضحة في رؤيتها التي ستجذب الكثير أكثر من أيّ أمر آخر لذا نحتاج الى شخصيّة مقدّسة.
4-إغواء التزييف: متى 23: 27، مصدر زيّف، والمسيح كان يكره الرياء والزيف. الحقيقة بعيدة عن ما يحدث على الشاشة، العالم تعب من التمثيل ويريد الحقيقة، يريد أن يراها. نحتاج الى شخصيّة صادقة.
5-إغواء السلطة: متى 20: 25 – 27، متى تعرف طبيعة الرجل، قلب الإنسان، عندما تضعه في مركز السلطة. الناس متعطّشون للمال، للشهوة والشهرة لإنهم يريدون السلطة. الإنسان المتفرّد برأيه لا يخضع لأحد. استخدم مركزك لخدمة الآخرين. نحتاج الى شخصيّة غير متسلّطة ومرنة.الحاجة الى قادة يزرعون الأمل وغير متسلّطون على الآخرين. الربح الحقيقي هو ربح متضاعف، أنا أربح والآخر يربح معي. الرب يعطينا أن نعيش الى 2050 وأن نكون كنيسة مؤثّرة في المجتمع ونحدث تغيير ويكون كلّ واحد رائد نحو المستقبل يغيّر في هذا المجتمع. هناك أمل كبير والحصاد كثير وبنعمة الرب الفعلة كثيرون فهلموا معي الى كرمه.