Listen

Description

"مقدمة: لقد تكلّم الراعي بدايةً عن ما يشهده لبنان في هذه الفترة وعن مواقف الكنيسة بحيث تتزامن هذه الأحداث مع مناسبة مهمة في تاريخ الكنيسة هي أحد الإصلاح. وأيضاً سلّط الأضواء هذا العام بشكل خاص على المئويّة الثانية لولادة المعلم بطرس البستانيوالمعروفة اليوم بترجمة البستاني-فانديك. وكم نحتاج إلى كلمة الله هذه الأيام.
ثم وجّه الراعي كلمته لمؤمني الكنيسة حول ما يجري من حولنا، وما هي مسؤولية كل مؤمن في هذه الظروف:
أولًا، نحن مدعوّون للصلاة. لماذا نصلي؟ (١) علامة اتكالنا على رب الكل، (٢) اعلان خضوعنا له، وتقديم ولائنا له في هذه الظروف الصعبة، (٣) نصلي ليكشف لنا مشيئته، (٤) عندما نصلي يُكلّمنا الله ويُزيل الغشاوة من قلوبنا. (٥) نصلي حماية على الشعب وعلى المظلومين والمتظاهرين.
ثانيًا، علينا مسؤولية أن نُعلّم شعبَنا كيف يجب أن يسلكوا في هذه الظروف:كيف نواجه الظلم؟ كيف نفعل ذلك؟
أولًا، أن نستخدم الحوار:
ثانيًا، إن لم ينجح الحوار يمكن أن تعترض
ثالثًا، بعضهم يستنكف بسبب الضمير.
رابعًا، بعضهم يمارس الاضراب أو الاعتصام المُحقّ. بسبب مثلًا، التجارة غير العادلة، أي استعباد الموظفين وتسخيرُهم لتضاعف الأرباح
خامسًا، تعبير آخر هو المقاومة: أنت تقاوم شخص أو جماعة أو مؤسسة بسبب فسادها، لكيلا تؤذي الآخرين
سادسًا، كلمة أخرى هي المقاطعة كتعبير عن رفض الاشتراك بالفساد.
سابعًا، العصيان المدني، الخروج عن طاعة القانون. شدد أغسطينوس، وتوما الأكويني، ومارتن لوثر كنغ على أن القوانين غير العادلة ليست قوانين على الاطلاق، ولا يجب على المواطن أن يخضع لها.
ثامناً، بعضهم يظن أن استخدام العنف المُنظَّم ضد الشر أمرٌ مقبول وضروري ليس على صعيد الأفراد بل على صعيد الدولة الصالحة لمحاربة الفساد أو منظمات إرهابية، او تُجار مخدّرات.
والذي يريد أن يقوم بالمظاهرات أو غيرها يجب أن يسأل أسئلة مهمة على سبيل المثال:
1-هل القضية التي نسعى إلى مواجهتها محقة؟
2-هل تم استنفاد التفاوض بشكل كامل؟ (هل حاول كل الطرق السلمية في التواصل مع الآخر)؟
3-هل ستكون النتائج مثمرة وأفضل مما نحن عليه اليوم؟
4-هل بفعلنا هذا سنؤذي الأبرياء؟
5-هل نستخدم الطرق الشرعية لتحقيق مطالبنا؟
6-هل التظاهرات هي مُناسبة، متسقة (متناسقة) مع فساد الدولة أم لا؟
ثالثًا، نخدم الناس. هكذا يُعلمنا المخلص: ""من أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكن لكم خادمًا"". الآن هو الوقت لنعيش هذه المبادئ. (١) تنظيف الطرقات، (٢) الحفاظ على سلامة الناس، (٣) تشجيع الناس أن الله ما زال على العرش، وأن المستقبل في يده. (٤) والوقوف إلى جانب المحتاج من خلال العطاء الكريم. (٥) الحكمة في الكلام من أجل المصالحة بين الاخوة، وتقديم الحلول. كل هذه وسائل للخدمة قم بواجبك كمواطن مسيحي.
رابعًا، نعيش حياة نموذجية:
هذه فرصتنا أن نشِعَّ بنور يسوع. نستمد مبادئنا من تعليم المسيح. نعيش بموجب تعليم يسوع، وأخلاق الملكوت.
ثم بعض الملاحظات للمؤمنين الذين يتظاهرون.
في الختام: للبنان نقول ولشعبه العزيز: لا قيامة من دون الصليب. فلنتذكر أن الله ما زال على العرش. وهذا الملك لا ينتمي إلى أي نظام سياسي عالمي. هو من الفوق، والجميع من تحت. "